بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أبو سمبل
يشتمل هذا الموقع على أثنين من المعابد الكبيرة المنحوتة فى الصخر والتى تم تشييدها فى أيام حكم الملك رمسيس الثاني (الأسرة الـ 19) وعندما هددت مياه بحيرة ناصر المتزايدة
هذين المعبدين تــقرر نقلهما إلى موقع آخر0 وفى عام 1964 قام فريق دولي يرعاه اليونسكو بإعادة تشييد هذين المعبدين على بعد 210 متر إلى الداخل وعلى ارتفاع 55 متر.
أبو عودة :
تم تشييد معبد منحوت فى الصخر وتخصيصه لآمون رع وتحوت وقد شيد هذا المعبد في عصر حور محب (الأسرة الـ 18). وقد تم تحريك هذا المعبد وإعادة بناءه فى منطقة أبى سمبل، ويقع المعبد على الضفة الشرقية للنيل.
إنقاذ معابد "أبوسمبل"
تقرر نقل معابد "أبو سمبل" إلى موقعها الجديد (الحالى) بعد أن هددتها أخطار الغرق بعد ارتفاع منسوب المياه فى بحيرة ناصر وذلك بعد بناء السد العالى.
وقام فريق من المهندسين تحت رعاية هيئة اليونسكو بالبدء فى العمل وكان ذلك عام 1964 فتم إنشاء سد عازل حول المعابد لحمايتها من منسوب المياه الآخذ فى الارتفاع وبلغ طول السد أربعمائة ياردة وتم ملء جدار السد بقرابة أربعمائة ألف ياردة مكعبة من الصخور كما تم تركيب المضخات اللازمة للسيطرة على المياه التى تظهر داخل موقع العمل نتيجة لتسربها- ثم تم فك أجزاء المعابد وأعيد تركيبها داخل بناء خرسانى وبنفس الشكل السابق بحيث يصعب اكتشاف عمليات الفك والتركيب.
ويبعد الموقع الجديد حوالى 210 متراً ويرتفع حوالى 65 متراً عن الموقع القديم.
وكانت عمليات إعادة التركيب من الدقة الهندسية والفلكية حتى أن أشعة الشمس ظلت تخترق أبهاء المعبد لتصل لأقصى مكان داخل المعبد كما كان الحال منذ آلاف السنين.
أبو سمبل ( معبد رمسيس الثانى)
تم بناء معبد " أبو سمبل" الكبير بهدف عبادة رع حور آختى ، وآمون ورمسيس الثانى وتم الانتهاء من العمل فى المعبد قبل العام الرابع والثلاثين من حكم رمسيس الثانى فى الموقع الذى كانت توجد فيه مقصورة مكرسة لعبادة حورس فى صورته المحلية وكان يطلق على هذا الموقع تل القرابين وتم اختياره بعناية فلكية بالغة بحيث روعى فى التصميم أن تخترق أشعة الشمس أبهاء المعبد مرتين سنوياً (وهى فى شهر فبراير وشهر أكتوبر) لتصل الى أقصى مكان للمعبد وتسقط على تماثيل الآلهة الأربعة الجالسة بقدس الأقداس.
ومعبد أبو سمبل منحوت فى هضبة من الحجر الرملى ويقع على مسافة مائة وخمسة وسبعون ميلاً تقريباً إلى الجنوب من أسوان. ويعد هذا الأثر العظيم الذى شيده رمسيس الثانى الذى حكم حوالى 67 عاماً بمثابة إنذار للقبائل التى تجوب المناطق الواقعة إلى الجنوب من مصر وتحذيراً لها من قوته المطلقة كما كان المعبد تمجيداً لهذا الملك العظيم وأعماله.
" أبوسمبل "
المعبد الصغير - معبد نفرتارى
يقع معبد نفرتارى ـ الملكة الأثيرة لدى رمسيس الثانى ـ إلى الشمال من معبد "أبو سمبل" الكبير بحوالى مائة وعشرين متراً.
وقد تم بناء هذا المعبد خصيصاً من أجل عبادة حتحور والمعبد منحوت بشكل كامل فى الصخر. ورغم أنه أصغر حجماً من المعبد الكبير إلا أنه لا يقل فخامة وتأثيراً. وإلى الشمال من المعبد نجد نقشاً يشير إلى أن الذى اشرف علي بناء هذه المعابد هو نائب الملك، حاكم كوش ، " المسمى آنى" ويرجع أصله إلى منطقة إهناسيا (عاصمة الإقليم العشرين) بالوجه القبلى ، وقد تم الانتهاء من بناء هذا المعبد فى حياة رمسيس الثانى